وقوله: ولا ينبئك مثل خبير يقول تعالى ذكره: ولا يخبرك يا محمد عن آلهة هؤلاء المشركين وما يكون من أمرها وأمر عبدتها يوم القيامة، من تبرئها منهم، وكفرها بهم، مثل ذي خبرة بأمرها وأمرهم؛ وذلك الخبير هو الله الذي لا يخفى عليه شيء كان أو يكون سبحانه وبنحو

وَقَوْلُهُ: {وَلَا يُنَبِّئُكُ مِثْلُ خَبِيرٍ} [فاطر: 14] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَا يُخْبِرُكَ يَا مُحَمَّدُ عَنْ آلِهَةِ هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكِينَ وَمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهَا وَأَمْرِ عَبَدَتِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مِنْ تَبَرُّئِهَا مِنْهُمْ، وَكُفْرِهَا بِهِمْ، مِثْلُ ذِي خِبْرَةٍ بِأَمْرِهَا وَأَمْرِهِمْ؛ وَذَلِكَ الْخَبِيرُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا -[352]- يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ أَوْ يَكُونُ سُبْحَانَهُ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015