القول في تأويل قوله تعالى: والذين يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين يقول تعالى ذكره: والذين يعملون في آياتنا، يعني: في حججنا وآي كتابنا، يبتغون

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَالَّذِينَ يَعْمَلُونَ فِي آيَاتِنَا، يَعْنِي: فِي حُجَجِنَا وآيِ كِتَابِنَا، يَبْتَغُونَ إِبْطَالَهُ، وَيُرِيدُونَ إِطْفَاءَ نُورَهُ مُعَاوِنِينَ، يَحْسِبُونَ أَنَّهُمْ يَفُوتُونَنَا بِأَنْفُسِهِمْ، وَيُعْجُزُونَنَا {أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} [سبأ: 38] يَعْنِي فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ مُحْضَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015