حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى} [الأحزاب: 69] . . . الْآيَةَ، قَالَ: " كَانَ مُوسَى رَجُلًا شَدِيدَ -[192]- الْمُحَافَظَةِ عَلَى فَرْجِهُ وَثِيَابِهِ، قَالَ: فَكَانُوا يَقُولُونَ: مَا يَحْمِلُهُ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا عَيْبً فِي فَرْجِهِ يَكْرَهُ أَنْ يُرَى؛ فَقَامَ يَوْمًا يَغْتَسِلُ فِي الصَّحْرَاءِ، فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى صَخْرَةٍ، فَاشْتَدَّتْ بِثِيَابِهِ، قَالَ: وَجَاءَ يَطْلُبُهَا عُرْيَانًا، حَتَّى اطُّلِعَ عَلَيْهِمْ عُرْيَانًا، فَرَأَوْهُ بَرِيئًا مِمَّا قَالُوا، وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا قَالَ: وَالْوَجِيهُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ: الْمُحَبُّ الْمَقْبُولُ " وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ وَصَفُوهُ بِأَنَّهُ أَبْرَصُ