القول في تأويل قوله تعالى: يوم تقلب وجوههم في النار يقولون: يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا يقول تعالى ذكره: لا يجد هؤلاء الكافرون وليا ولا نصيرا في يوم تقلب وجوههم في النار حالا بعد حال يقولون وتلك حالهم في النار: يا ليتنا أطعنا الله في الدنيا

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ: يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} [الأحزاب: 66] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: لَا يَجِدُ هَؤُلَاءِ الْكَافِرُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا فِي يَوْمٍ تُقَلُّبَ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ حَالًا بَعْدَ حَالٍ {يَقُولُونَ} [البقرة: 79] وَتِلْكَ حَالُهُمْ فِي النَّارِ: {يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ} [الأحزاب: 66] فِي الدُّنْيَا وَأَطَعْنَا رَسُولَهُ، فِيمَا جَاءَنَا بِهِ عَنْهُ مِنْ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، فَكُنَّا مَعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، يَا لَهَا حَسْرَةً وَنَدَامَةً، مَا أَعْظَمَهَا وَأَجَلَّهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015