القول في تأويل قوله تعالى: يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا يقول تعالى ذكره: يسألك الناس يا محمد عن الساعة متى هي قائمة؟ قل لهم: إنما علم الساعة عند الله لا يعلم وقت قيامها غيره وما يدريك لعل الساعة تكون

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب: 63] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: يَسْأَلُكَ النَّاسُ يَا مُحَمَّدُ عَنِ السَّاعَةِ مَتَى هِيَ قَائِمَةٌ؟ قُلْ لَهُمْ: إِنَّمَا عِلْمُ السَّاعَةِ {عِنْدَ اللَّهِ} [البقرة: 79] لَا يَعْلَمُ وَقْتَ قِيَامِهَا غَيْرُهُ {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} [الأحزاب: 63] يَقُولُ: وَمَا أَشْعَرَكَ يَا مُحَمَّدُ لَعَلَّ قِيَامَ السَّاعَةِ يَكُونُ -[188]- مِنْكَ قَرِيبًا، قَدْ قَرُبَ وَقْتَ قِيَامِهَا، وَدَنَا حِينَ مَجِيئِهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015