وقوله: وكان بالمؤمنين رحيما يقول تعالى ذكره: وكان بالمؤمنين به ورسوله ذا رحمة أن يعذبهم وهم له مطيعون، ولأمره متبعون تحيتهم يوم يلقونه سلام يقول جل ثناؤه: تحية هؤلاء المؤمنين يوم القيامة في الجنة سلام، يقول بعضهم لبعض: أمنة لنا ولكم بدخولنا هذا

وَقَوْلُهُ: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ -[125]- بِهِ وَرَسُولِهِ ذَا رَحْمَةٍ أَنْ يُعَذِّبَهُمُ وَهُمْ لَهُ مُطِيعُونَ، وَلِأَمْرِهِ مُتَّبِعُونْ {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَّامٌ} [الأحزاب: 44] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: تَحِيَّةُ هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ سَلَّامٌ، يَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَمَنَةً لَنَا وَلَكُمْ بِدِخُولِنَا هَذَا الْمَدْخَلَ مِنَ اللَّهِ أَنْ يُعَذِّبُنَا بِالنَّارِ أَبَدًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015