وقوله: فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها يقول تعالى ذكره: فلما قضى زيد بن حارثة من زينب حاجته، وهي الوطر؛ ومنه قول الشاعر ودعني قبل أن أودعه لما قضى من شبابنا وطرا زوجناكها يقول: زوجناك زينب بعدما طلقها زيد وبانت منه لكي لا يكون على المؤمنين حرج في

وَقَوْلُهُ: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَلَمَّا قَضَى زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنْ زَيْنَبَ حَاجَتَهُ، وَهِيَ الْوَطَرُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ

[البحر المنسرح]

وَدَّعَنِي قَبْلَ أَنْ أُوَدِّعَهُ ... لَمَّا قَضَى مِنْ شَبَابِنَا وَطَرَا

{زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب: 37] يَقُولُ: زَوَّجْنَاكَ زَيْنَبَ بَعْدَمَا طَلَّقَهَا زَيْدٌ وَبَانَتْ مِنْهُ {لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ} [الأحزاب: 37] يَعْنِي: فِي نِكَاحِ نِسَاءَ مَنْ تَبَنُّوا وَلَيْسُوا بِبَنِيهِمْ وَلَا أَوْلَادِهِمْ عَلَى صِحَّةٍ إِذَا هُمْ طَلَّقُوهُنَّ وَبِنَّ مِنْهُمْ {إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا} [الأحزاب: 37] يَقُولُ: إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ حَاجَاتِهِمْ، وَآرَابَهُمْ وَفَارِقُوهُنَّ وَحَلِلْنَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015