القول في تأويل قوله تعالى ليسأل الصادقين عن صدقهم يقول تعالى ذكره: أخذنا من هؤلاء الأنبياء ميثاقهم كيما أسأل المرسلين عما أجابتهم به أممهم، وما فعل قومهم فيما أبلغوهم عن ربهم من الرسالة. وبنحو قولنا في ذلك قال أهل التأويل.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ} [الأحزاب: 8] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَخَذْنَا مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ مِيثَاقَهُمْ كَيْمَا أَسْأَلُ الْمُرْسَلِينَ عَمَّا أَجَابَتْهُمْ بِهِ أُمَمُهُمْ، وَمَا فَعَلَ قَوْمُهُمْ فِيمَا أَبْلَغُوهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ مِنَ الرِّسَالَةِ. وَبِنَحْوِ قَوْلِنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015