القول في تأويل قوله تعالى: ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين يقول تعالى ذكره: ويقولون هؤلاء المشركون بالله يا محمد لك متى هذا الفتح واختلف في معنى ذلك، فقال بعضهم: معناه: متى يجيء هذا الحكم بيننا وبينكم، ومتى يكون هذا الثواب والعقاب.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [السجدة: 28] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَيَقُولُونَ} [آل عمران: 75] هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِاللَّهِ يَا مُحَمَّدُ لَكَ {مَتَى هَذَا الْفَتْحُ} [السجدة: 28] وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: مَتَى يَجِيءُ هَذَا -[644]- الْحُكْمُ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ، وَمَتَى يَكُونُ هَذَا الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015