القول في تأويل قوله تعالى: ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه يقول تعالى ذكره: ولقد آتينا موسى التوراة، كما آتيناك الفرقان يا محمد فلا تكن في مرية من لقائه يقول: فلا تكن في شك من لقائه؛ فكان قتادة يقول: معنى ذلك: فلا تكن في شك من أنك

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ -[636]- لِقَائِهِ} [السجدة: 23] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى التَّوْرَاةَ، كَمَا آتَيْنَاكَ الْفُرْقَانَ يَا مُحَمَّدُ {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} [السجدة: 23] يَقُولُ: فَلَا تَكُنْ فِي شَكٍّ مِنْ لِقَائِهِ؛ فَكَانَ قَتَادَةُ يَقُولُ: مَعْنَى ذَلِكَ: فَلَا تَكُنْ فِي شَكٍّ مِنْ أَنَّكَ لَقِيتَهُ، أَوْ تَلَقَّاهُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِكَ، وَبِذَلِكَ جَاءَ الْأَثَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015