وقوله: وأما الذين فسقوا يقول تعالى ذكره: وأما الذين كفروا بالله، وفارقوا طاعته فمأواهم النار يقول: فمساكنهم التي يأوون إليها في الآخرة النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به في الدنيا تكذبون أن الله أعدها

وَقَوْلُهُ: {وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا} [السجدة: 20] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا بِاللَّهِ، وَفَارَقُوا طَاعَتَهُ {فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ} [السجدة: 20] يَقُولُ: فَمَسَاكِنُهُمُ الَّتِي يَأْوُونَ إِلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ النَّارُ {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ} [السجدة: 20] فِي الدُّنْيَا {تُكَذِّبُونَ} [المؤمنون: 105] أَنَّ اللَّهَ أَعَدَّهَا لِأَهْلِ الشِّرْكِ بِهِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015