القول في تأويل قوله تعالى: إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون يقول تعالى ذكره: ما يصدق بحججنا وآيات كتابنا إلا القوم الذين إذا ذكروا بها ووعظوا خروا لله سجدا لوجوههم، تذللا له، واستكانة لعظمته، وإقرارا

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [السجدة: 15] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: مَا يُصَدِّقُ بِحُجَجِنَا وَآيَاتِ كِتَابِنَا إِلَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا وَوُعِظُوا {خَرُّوا} [مريم: 58] لِلَّهِ {سُجَّدًا} [البقرة: 58] لِوُجُوهِهِمْ، تَذَلُّلًا لَهُ، وَاسْتِكَانَةً لِعَظَمَتِهِ، وَإِقْرَارًا لَهُ بِالْعُبُودِيَّةِ {وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} [السجدة: 15] يَقُولُ: وَسَبَّحُوا اللَّهَ فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015