وقوله: ولا يغرنكم بالله الغرور يقول: ولا يخدعنكم بالله خادع. والغرور بفتح الغين: هو ما غر الإنسان من شيء، كائنا ما كان شيطانا كان أو إنسانا، أو دنيا؛ وأما الغرور بضم الغين: فهو مصدر من قول القائل: غررته غرورا. وبنحو الذي قلنا في معنى قوله ولا

وَقَوْلُهُ: {وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورِ} [لقمان: 33] يَقُولُ: وَلَا يَخْدَعَنَّكُمْ بِاللَّهِ خَادِعٌ. وَالْغَرُورُ بِفَتْحِ الْغَيْنِ: هُوَ مَا غَرَّ الْإِنْسَانَ مِنْ شَيْءٍ، كَائِنًا مَا كَانَ شَيْطَانًا كَانَ أَوْ إِنْسَانًا، أَوْ دُنْيَا؛ -[583]- وَأَمَّا الْغُرُورُ بِضَمِّ الْغَيْنِ: فَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ قَوْلِ الْقَائِلِ: غَرَرْتُهُ غُرُورًا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ {وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورِ} [لقمان: 33] قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015