وقوله: وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور يقول تعالى ذكره: وما يكفر بأدلتنا وحججنا إلا كل غدار بعهده، والختر عند العرب: أقبح الغدر؛ ومنه قول عمرو بن معدي كرب: وإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر وقوله: كفور يعني: جحودا للنعم، غير شاكر ما

وَقَوْلُهُ: {وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} [لقمان: 32] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمَا يَكْفُرُ بِأَدِلَّتِنَا وَحُجَجِنَا إِلَّا كُلُّ غَدَّارٍ بِعَهْدِهِ، وَالْخَتْرُ عِنْدَ الْعَرَبِ: أَقْبَحُ الْغَدْرِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِي كَرِبٍ:

[البحر الوافر]

وَإِنَّكَ لَوْ رَأَيْتَ أَبَا عُمَيْرٍ ... مَلَأْتَ يَدَيْكَ مِنْ غَدْرٍ وَخَتْرِ

وَقَوْلُهُ: {كَفُورٍ} [هود: 9] يَعْنِي: جَحُودًا لِلنِّعَمِ، غَيْرُ شَاكِرٍ مَا أُسْدِيَ إِلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي مَعْنَى الْخَتَّارِ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015