حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ " {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} [لقمان: 28] قَالَ: يَقُولُ: إِنَّمَا خَلْقُ اللَّهِ النَّاسَ كُلَّهُمْ وَبَعَثَهُمْ كَخَلْقِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَبَعْثَهَا ". وَإِنَّمَا صَلُحَ أَنْ يُقَالَ: إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَالْمَعْنَى: إِلَّا كَخَلْقِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، لِأَنَّ الْمَحْذُوفَ فِعْلٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ} [لقمان: 28] وَالْعَرَبُ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْمَصَادِرِ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ: {تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ} [الأحزاب: 19] وَالْمَعْنَى: كَدَوَرَانِ عَيْنِ الَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ، فَلَمْ يَذْكُرِ الدَّوَرَانَ وَالْعَيْنَ لِمَا وَصَفْتُ