القول في تأويل قوله تعالى: ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن يقول تعالى ذكره: وأمرنا الإنسان ببر والديه حملته أمه وهنا على وهن يقول: ضعفا على ضعف، وشدة على شدة؛ ومنه قول زهير: فلن يقولوا بحبل واهن خلق لو كان قومك في أسبابه هلكوا وبنحو

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} [لقمان: 14] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَمَرْنَا الْإِنْسَانَ بِبِرِّ وَالِدَيْهِ {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} [لقمان: 14] يَقُولُ: ضَعْفًا عَلَى ضَعْفٍ، وَشِدَّةً عَلَى شِدَّةٍ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ زُهَيْرٍ:

[البحر البسيط]

فَلَنْ يَقُولُوا بِحَبْلٍ وَاهِنٍ خَلْقٍ ... لَوْ كَانَ قَوْمُكَ فِي أَسْبَابِهِ هَلَكُوا

وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ، غَيْرَ أَنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي الْمَعْنَى بِذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنَى بِهِ الْحَمْلَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015