القول في تأويل قوله تعالى: خلق السموات بغير عمد ترونها يقول تعالى ذكره: ومن حكمته أنه خلق السموات السبع بغير عمد ترونها وقد ذكرت فيما مضى اختلاف أهل التأويل في معنى قوله بغير عمد ترونها وبينا الصواب من القول في ذلك عندنا، وقد:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {خَلَقَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَمِنْ حِكْمَتِهِ أَنَّهُ {خَلَقَ السَّمَوَاتِ} السَّبْعَ {بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} [الرعد: 2] وَقَدْ ذَكَرْتُ فِيمَا مَضَى اخْتِلَافَ أَهْلِ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ {بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} [الرعد: 2] وَبَيَّنَا الصَّوَابَ مِنَ الْقَوْلِ فِي ذَلِكَ عِنْدَنَا، وَقَدْ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015