القول في تأويل قوله تعالى: ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس يقول تعالى ذكره: ظهرت المعاصي في بر الأرض وبحرها بكسب أيدي الناس ما نهاهم الله عنه. واختلف أهل التأويل في المراد من قوله: ظهر الفساد في البر والبحر فقال بعضهم: عنى بالبر:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبِرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} [الروم: 41] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: ظَهَرَتِ الْمَعَاصِي فِي بَرِّ الْأَرْضِ وَبَحْرِهَا بِكَسْبِ أَيْدِي النَّاسِ مَا نَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْهُ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْمُرَادِ مِنْ قَوْلِهِ: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبرِّ وَالْبَحْرِ} [الروم: 41]-[510]- فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عَنَى بِالْبَرِّ: الْفَلَوَاتِ، وَبِالْبَحْرِ: الْأَمْصَارَ وَالْقُرَى الَّتِي عَلَى الْمِيَاهِ وَالْأَنْهَارِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015