القول في تأويل قوله تعالى: فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون يقول تعالى ذكره: فسبحوا الله أيها الناس: أي صلوا له حين تمسون، وذلك صلاة المغرب، وحين تصبحون، وذلك صلاة الصبح. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم: 17] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَسَبِّحُوا اللَّهَ أَيُّهَا النَّاسُ: أَيْ صَلُّوا لَهُ حِينَ تُمْسُونَ، وَذَلِكَ صَلَاةُ الْمَغْرِبِ، وَحِينَ تُصْبِحُونَ، وَذَلِكَ صَلَاةُ الصُّبْحِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015