القول في تأويل قوله تعالى: أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل لوط لقومه أئنكم أيها القوم لتأتون الرجال في أدبارهم وتقطعون السبيل يقول: وتقطعون المسافرين عليكم بفعلكم الخبيث، وذلك أنهم فيما ذكر عنهم كانوا يفعلون ذلك بمن مر

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ} [العنكبوت: 29] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ لُوطٍ لِقَوْمِهِ {أَئِنَّكُمْ} [الأنعام: 19] أَيُّهَا الْقَوْمُ {لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ} [الأعراف: 81] فِي أَدْبَارِهِمْ {وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ} [العنكبوت: 29] يَقُولُ: وَتَقْطَعُونَ الْمُسَافِرِينَ عَلَيْكُمْ بِفِعْلِكُمُ الْخَبِيثِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ فِيمَا ذُكِرَ عَنْهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ بِمَنْ مَرَّ عَلَيْهِمْ مِنَ الْمُسَافِرِينَ، وَمَنْ وَرَدَ بِلَادَهُمْ مِنَ الْغُرَبَاءِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015