وقوله: وآتيناه أجره في الدنيا يقول تعالى ذكره: وأعطيناه ثواب بلائه فينا في الدنيا وإنه مع ذلك في الآخرة لمن الصالحين فله هناك أيضا جزاء الصالحين، غير منتقص حظه بما أعطي في الدنيا من الأجر على بلائه في الله، عما له عنده في الآخرة. وقيل: إن الأجر

وَقَوْلُهُ: {وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا} [العنكبوت: 27] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَعْطَيْنَاهُ ثَوَابَ بَلَائِهِ فِينَا فِي الدُّنْيَا {وَإِنَّهُ} [البقرة: 130] مَعَ ذَلِكَ {فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [البقرة: 130] فَلَهُ هُنَاكَ أَيْضًا جَزَاءُ الصَّالِحِينَ، غَيْرَ مُنْتَقِصٍ حَظُّهُ بِمَا أُعْطِيَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْأَجْرِ عَلَى بَلَائِهِ فِي اللَّهِ، عَمَّا لَهُ عِنْدَهُ فِي الْآخِرَةِ. وَقِيلَ: إِنَّ الْأَجْرَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، أَنَّهُ آتَاهُ إِبْرَاهِيمَ فِي الدُّنْيَا هُوَ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ، وَالْوَلَدُ الصَّالِحُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015