القول في تأويل قوله تعالى: فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون يقول تعالى ذكره: فلم يكن جواب قوم إبراهيم له إذ قال لهم: اعبدوا الله واتقوه، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون، إلا أن قال بعضهم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [العنكبوت: 24]-[381]- يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَلَمْ يَكُنْ جَوَابَ قَوْمِ إِبْرَاهِيمَ لَهُ إِذْ قَالَ لَهُمُ: اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ، ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، إِلَّا أَنْ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ بِالنَّارِ، فَفَعَلُوا، فَأَرَادُوا إِحْرَاقَهُ بِالنَّارِ، فَأَضْرَمُوا لَهُ النَّارَ، فَأَلْقَوْهُ فِيهَا، فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنْهَا، وَلَمْ يُسَلِّطْهَا عَلَيْهِ، بَلْ جَعَلَهَا عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلَامًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015