القول في تأويل قوله تعالى: فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها آية للعالمين يقول تعالى ذكره: فأنجينا نوحا وأصحاب سفينته، وهم الذين حملهم في سفينته من ولده وأزواجهم. وقد بينا ذلك فيما مضى قبل، وذكرنا الروايات فيه، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا الموضع.

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} [العنكبوت: 15] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَأَنْجَيْنَا نُوحًا وَأَصْحَابَ سَفِينَتِهِ، وَهُمُ الَّذِينَ حَمَلَهُمْ فِي سَفِينَتِهِ مِنْ وَلَدِهِ وَأَزْوَاجِهِمْ. وَقَدْ بَيَّنَّا ذَلِكَ فِيمَا مَضَى قَبْلُ، وَذَكَرْنَا الرِّوَايَاتِ فِيهِ، فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ إِعَادَتِهِ -[372]- فِي هَذَا الْمَوْضِعِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015