القول في تأويل قوله تعالى: وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين يقول تعالى ذكره: وليعلمن الله أولياء الله، وحزبه أهل الإيمان بالله منكم أيها القوم، وليعلمن المنافقين منكم حتى يميز كل فريق منكم من الفريق الآخر بإظهار الله ذلك منكم بالمحن

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} [العنكبوت: 11] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ، وَحِزْبَهُ أَهْلَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ مِنْكُمْ أَيُّهَا الْقَوْمُ، وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ مِنْكُمْ حَتَّى يَمِيزَ كُلُّ فَرِيقٍ مِنْكُمْ مِنَ الْفَرِيقِ الْآخَرِ بِإِظْهَارِ اللَّهِ ذَلِكَ مِنْكُمْ بِالْمِحَنِ وَالِابْتِلَاءِ وَالِاخْتِبَارِ وَبِمُسَارَعَةِ الْمُسَارِعِ مِنْكُمْ إِلَى الْهِجْرَةِ مِنْ دَارِ الشِّرْكِ إِلَى دَارِ الْإِسْلَامِ، وَتَثَاقُلِ الْمُتَثَاقِلِ مِنْكُمْ عَنْهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015