القول في تأويل قوله تعالى: ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين تذودان، قال ما خطبكما، قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء، وأبونا شيخ كبير يقول تعالى ذكره: ولما ورد موسى ماء مدين وجد عليه أمة يعني جماعة من الناس يسقون

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ، وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ، قَالَ مَا خَطْبُكُمَا، قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ، وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} [القصص: 23] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَلَمَّا وَرَدَ} [القصص: 23] مُوسَى {مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً} [القصص: 23] يَعْنِي جَمَاعَةً {مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} [القصص: 23] نَعَمَهُمْ وَمَوَاشِيهِمْ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015