وقوله: قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك يقول جل ثناؤه: قال الرجل الذي جاءه من أقصى المدينة يسعى لموسى: يا موسى إن أشراف قوم فرعون ورؤساءهم يتآمرون بقتلك، ويتشاورون ويرتئون فيك؛ ومنه قول الشاعر: ما تأتمر فينا فأمرك في يمينك أو شمالك يعني: ما

وَقَوْلُهُ: {قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ} [القصص: 20] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: قَالَ الرَّجُلُ الَّذِي جَاءَهُ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى لِمُوسَى: يَا مُوسَى إِنَّ أَشْرَافَ قَوْمِ فِرْعَوْنَ وَرُؤَسَاءَهُمْ يَتَآمَرُونَ بِقَتْلِكَ، وَيَتَشَاوَرُونَ وَيَرْتَئُونَ فِيكَ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

[البحر الكامل]

مَا تَأْتَمِرْ فِينَا فَأَمْرُكَ ... فِي يَمِينِكَ أَوْ شِمَالِكَ

يَعْنِي: مَا تَرْتَئِي، وَتَهُمُّ بِهِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الْنَّمِرِ بْنِ تَوْلَبٍ:

[البحر المتقارب]

أَرَى النَّاسَ قَدْ أَحْدَثُوا شِيمَةً ... وَفِي كُلِّ حَادِثَةٍ يُؤْتَمَرْ

أَيْ يُتَشَاوَرُ وَيُرْتَأَى فِيهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015