القول في تأويل قوله تعالى إن في خلق السموات والأرض يعني تعالى ذكره بقوله: إن في خلق السموات والأرض إن في إنشاء السموات والأرض وابتداعهما. ومعنى خلق الله الأشياء: ابتداعه وإيجاده إياها بعد أن لم تكن موجودة. وقد دللنا فيما مضى على المعنى الذي من أجله

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} إِنَّ فِي إِنْشَاءِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَابْتِدَاعِهِمَا. وَمَعْنَى خَلْقِ اللَّهِ الْأَشْيَاءَ: ابْتِدَاعُهُ وَإِيجَادُهُ إِيَّاهَا بَعْدِ أَنْ لَمْ تَكُنْ مَوْجُودَةً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015