القول في تأويل قوله تعالى: فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن، ولتعلم أن وعد الله حق، ولكن أكثرهم لا يعلمون يقول تعالى ذكره: فرددنا موسى إلى أمه بعد أن التقطه آل فرعون، لتقر عينها بابنها، إذ رجع إليها سليما من قتل فرعون ولا تحزن على فراقه إياها

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ، وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعَدَ اللَّهِ حَقٌّ، وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [القصص: 13] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَرَدَدْنَا مُوسَى {إِلَى أُمِّهِ} [القصص: 13] بَعْدَ أَنِ الْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ، لِتَقَرَّ عَيْنُهَا بِابْنِهَا، إِذْ رَجَعَ إِلَيْهَا سَلِيمًا مِنْ قَتْلِ فِرْعَوْنَ {وَلَا تَحْزَنَ} [الحجر: 88] عَلَى فِرَاقِهِ إِيَّاهَا {وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ} [القصص: 13] الَّذِي وَعَدَهَا إِذْ قَالَ لَهَا {فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي} [القصص: 7] . . الْآيَةَ، حَقٌّ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015