وقوله: ليكون لهم عدوا وحزنا فيقول القائل: ليكون موسى لآل فرعون عدوا وحزنا فالتقطوه، فيقال فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا قيل: إنهم حين التقطوه لم يلتقطوه لذلك، بل لما تقدم ذكره.

وَقَوْلُهُ: {لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القصص: 8] فَيَقُولُ الْقَائِلُ: لِيَكُونَ مُوسَى لِآلِ فِرْعَوْنَ عَدُوًّا وَحَزَنًا فَالْتَقَطُوهُ، فَيُقَالُ {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا} [القصص: 8] قِيلَ: إِنَّهُمْ حِينَ الْتَقَطُوهُ لَمْ يَلْتَقِطُوهُ لِذَلِكَ، بَلْ لِمَا تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015