وقوله: ونمكن لهم في الأرض يقول: ونوطئ لهم في أرض الشام ومصر ونري فرعون وهامان وجنودهما كانوا قد أخبروا أن هلاكهم على يد رجل من بني إسرائيل، فكانوا من ذلك على وجل منهم، ولذلك كان فرعون يذبح أبناءهم، ويستحيي نساءهم، فأرى الله فرعون وهامان وجنودهما من

وَقَوْلُهُ: {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ} [القصص: 6] يَقُولُ: وَنُوَطِّئُ لَهُمْ فِي أَرْضِ الشَّامِ وَمِصْرَ {وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا} [القصص: 6] كَانُوا قَدْ أُخْبِرُوا أَنَّ هَلَاكَهُمْ عَلَى يَدِ رَجُلٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَكَانُوا مِنْ ذَلِكَ عَلَى وَجَلٍ مِنْهُمْ، وَلِذَلِكَ كَانَ فِرْعَوْنُ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ، وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ، فَأَرَى اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى يَدِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ نَبِيِّهِ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَهُ مِنْهُمْ مِنْ هَلَاكِهِمْ وَخَرَابِ مَنَازِلِهِمْ وَدُورِهِمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015