القول في تأويل قوله تعالى: ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين. ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون قوله: ونريد عطف على قوله يستضعف طائفة منهم ومعنى الكلام: أن فرعون علا في الأرض وجعل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ. وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ} [القصص: 6] قَوْلُهُ: {وَنُرِيدُ} [القصص: 5] عَطْفٌ عَلَى قَوْلِهِ {يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ} [القصص: 4] وَمَعْنَى الْكَلَامِ: أَنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِرَقًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ وَنَحْنُ {نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ} [القصص: 5] اسْتَضْعَفَهُمْ فِرْعَوْنُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ {وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً} [القصص: 5] . -[153]- وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015