القول في تأويل قوله تعالى: ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون. حتى إذا جاءوا قال أكذبتم بآياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعملون يقول تعالى ذكره: ويوم نجمع من كل قرن وملة فوجا، يعني جماعة منهم، وزمرة ممن يكذب بآياتنا يقول: ممن

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ. حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَيَوْمَ نَجْمَعُ مِنْ كُلِّ قَرْنٍ وَمِلَّةٍ فَوْجًا، يَعْنِي جَمَاعَةً مِنْهُمْ، وَزُمْرَةً {مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا} [النمل: 83] يَقُولُ: مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِأَدِلَّتِنَا وَحُجَجِنَا، فَهُوَ -[129]- يَحْبِسُ أَوَّلَهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ، لِيَجْتَمِعَ جَمِيعَهُمْ، ثُمَّ يُسَاقُونَ إِلَى النَّارِ. وَبِنَحْوِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ، قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015