القول في تأويل قوله تعالى: وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون يقول تعالى ذكره: وجمع لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير في مسير لهم فهم يوزعون، واختلف أهل التأويل في معنى قوله فهم يوزعون فقال بعضهم: معنى ذلك: فهم يحبس أولهم على

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَجُمِعَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فِي مَسِيرٍ -[26]- لَهُمْ فَهُمْ يُوزَعُونَ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ {فَهُمْ يُوزَعُونَ} [النمل: 17] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: فَهُمْ يُحْبَسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ حَتَّى يَجْتَمِعُوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015