القول في تأويل قوله تعالى: ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم اختلف القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء أهل المدينة والبصرة " ومن تطوع خيرا " على لفظ المضي بالتاء وفتح العين. وقرأته عامة قراء الكوفيين: (ومن يطوع خيرا) بالياء وجزم العين وتشديد الطاء

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158] اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ " {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا} [البقرة: 158] " عَلَى لَفْظِ الْمُضِيِّ بِالتَّاءِ وَفَتْحِ الْعَيْنِ. وَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفِيِّينَ: (وَمَنْ يَطَّوَّعْ خَيْرًا) بِالْيَاءِ وَجَزْمِ الْعَيْنِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ، بِمَعْنَى: وَمَنْ يَتَطَوَّعْ. وَذَكَرَ أَنَّهَا فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: «وَمَنْ يَتَطَوَّعَ» . فَقَرَأَ ذَلِكَ قُرَّاءُ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَلَى مَا وَصَفْنَا اعْتِبَارًا بِالَّذِي ذَكَرْنَا مِنْ قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ سِوَى عَاصِمٍ فَإِنَّهُ وَافَقَ الْمَدَنِيِّينَ، فَشَدَّدُوا الطَّاءَ طَلَبًا لِإِدْغَامِ التَّاءِ فِي الطَّاءِ. وَكِلْتَا الْقِرَاءَتَيْنِ مَعْرُوفَةٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015