القول في تأويل قوله تعالى: هل أنبئكم على من تنزل الشياطين. تنزل على كل أفاك أثيم. يلقون السمع وأكثرهم كاذبون يقول تعالى ذكره: هل أنبئكم أيها الناس على من تنزل الشياطين من الناس؟ تنزل على كل أفاك يعني كذاب بهات أثيم يعني: آثم. وبنحو الذي قلنا في

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ. تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ. يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ} [الشعراء: 222] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ} [المائدة: 60] أَيُّهَا النَّاسُ {عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ} [الشعراء: 221] مِنَ النَّاسِ؟ {تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ} [الشعراء: 222] يَعْنِي كَذَّابٍ بَهَّاتٍ {أَثِيمٍ} [البقرة: 276] يَعْنِي: آثَمٍ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015