القول في تأويل قوله تعالى: فلا تدع مع الله إلها آخر فتكون من المعذبين , وأنذر عشيرتك الأقربين. واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فلا تدع يا محمد مع الله إلها آخر أي لا تعبد معه معبودا غيره فتكون من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ , وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ. وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 214]-[654]- يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {فَلَا تَدْعُ} [الشعراء: 213] يَا مُحَمَّدُ {مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} [الحجر: 96] أَيْ لَا تَعْبُدْ مَعَهُ مَعْبُودًا غَيْرَهُ {فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} [الشعراء: 213] فَيَنْزِلُ بِكَ مِنَ الْعَذَابِ مَا نَزَلَ بِهَؤُلَاءِ الَّذِينَ خَالَفُوا أَمْرَنَا وعَبَدُوا غَيْرَنَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015