القول في تأويل قوله تعالى: قال رب إن قومي كذبون. فافتح بيني وبينهم فتحا، ونجني ومن معي من المؤمنين. فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون. ثم أغرقنا بعد الباقين يقول تعالى ذكره: قال نوح: رب إن قومي كذبون فيما أتيتهم به من الحق من عندك، وردوا علي

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ. فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا، وَنَجِّنِي وَمَنْ مَعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. فَأَنجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ. ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ} [الشعراء: 118] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: قَالَ نُوحٌ: {رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ} [الشعراء: 117] فِيمَا أَتَيْتُهُمْ بِهِ مِنَ الْحَقِّ مِنْ عِنْدِكَ، وَرُدُّوا عَلَيَّ نَصِيحَتِي لَهُمْ. {فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا} [الشعراء: 118] يَقُولُ: فَاحْكُمْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ حُكْمًا مِنْ عِنْدَكِ تُهْلِكُ بِهِ الْمُبْطِلَ، وَتَنْتَقِمُ بِهِ مِمَّنْ كَفَرَ بِكَ وَجَحَدَ تَوْحِيدَكَ، وَكَذَّبَ رَسُولَكَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015