القول في تأويل قوله تعالى قال كلا فاذهبا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين أن أرسل معنا بني إسرائيل يقول تعالى ذكره كلا أي لن يقتلك قوم فرعون. فاذهبا بآياتنا يقول: فاذهب أنت وأخوك بآياتنا، يعني بأعلامنا وحججنا التي

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى {قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء: 16] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ {كَلَّا} [النساء: 130] أَيْ لَنْ يَقْتُلَكَ قَوْمُ فِرْعَوْنَ. {فَاذْهَبَا بآيَاتِنَا} [الشعراء: 15] يَقُولُ: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِنَا، يَعْنِي بِأَعْلَامِنَا وَحُجَجِنَا الَّتِي أَعْطَيْنَاكَ عَلَيْهِمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015