وقوله: لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين يقول تعالى ذكره: لعلك يا محمد قاتل نفسك ومهلكها إن لم يؤمن قومك بك، ويصدقوك على ما جئتهم به , والبخع: هو القتل والإهلاك في كلام العرب؛ ومنه قول ذي الرمة: ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه لشيء نحته عن يديه المقادر

وَقَوْلُهُ: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 3] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: لَعَلَّكَ يَا مُحَمَّدُ قَاتِلٌ نَفْسَكَ وَمُهْلِكُهَا إِنْ لَمْ يُؤْمِنْ قَوْمُكَ بِكَ، وَيُصَدِّقُوكَ عَلَى مَا جِئْتَهُمْ بِهِ , وَالْبَخْعُ: هُوَ الْقَتْلُ وَالْإِهْلَاكُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ ذِي الرِّمَّةِ:

[البحر الطويل]

أَلَا أَيُّهَذَا الْبَاخِعُ الْوَجْدُ نَفْسَهُ ... لِشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْهِ الْمَقَادِرُ

وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015