القول في تأويل قوله تعالى: والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم، إن عذابها كان غراما. إنها ساءت مستقرا ومقاما يقول تعالى ذكره: والذين يبيتون لربهم يصلون لله , يراوحون بين سجود في صلاتهم وقيام. وقوله: وقياما جمع

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا. وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ، إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا. إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان: 65]-[495]- يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ يُصَلُّونَ لِلَّهِ , يُرَاوِحُونَ بَيْنَ سُجُودٍ فِي صَلَاتِهِمْ وَقِيَامٍ. وَقَوْلُهُ: {وَقِيَامًا} [الفرقان: 64] جَمْعُ قَائِمٍ , كَمَا الصِّيَامُ جَمْعُ صَائِمٍ. {وَالَّذينَ يَقُولُونَ رَبَّنا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهنَّمَ} [الفرقان: 65] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَالَّذِينَ يَدْعُونَ اللَّهَ أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُمْ عِقَابَهُ وَعَذَابَهُ حَذَرًا مِنْهُ وَوَجَلًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015