وقوله لمن أراد أن يذكر يقول تعالى ذكره: جعل الليل والنهار , وخلوف كل واحد منهما الآخر حجة وآية لمن أراد أن يذكر أمر الله , فينيب إلى الحق أو أراد شكورا أو أراد شكر نعمة الله التي أنعمها عليه في اختلاف الليل والنهار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل

وَقَوْلُهُ {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ} [الفرقان: 62] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ , وَخُلُوفَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا الْآخَرَ حُجَّةً وَآيَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ أَمَرَ اللَّهِ , فَيُنِيبُ إِلَى الْحَقِّ {أَوْ أَرَادَ شَكُورًا} [الفرقان: 62] أَوْ أَرَادَ شُكْرَ نِعْمَةِ اللَّهِ الَّتِي أَنْعَمَهَا عَلَيْهِ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015