القول في تأويل قوله تعالى: ولقد صرفناه بينهم ليذكروا، فأبى أكثر الناس إلا كفورا يقول تعالى ذكره: ولقد قسمنا هذا الماء الذي أنزلناه من السماء طهورا لنحيي به الميت من الأرض بين عبادي ليتذكروا نعمي عليهم، ويشكروا أيادي عندهم وإحساني إليهم، فأبى أكثر

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا، فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كَفُورًا} [الفرقان: 50] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَقَدْ قَسَمْنَا هَذَا الْمَاءَ الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ الْمَيْتَ مِنَ الْأَرْضِ بَيْنَ عِبَادِي لِيَتَذَكَّرُوا نِعَمِي عَلَيْهِمْ، وَيَشْكُرُوا أَيَادِيَّ عِنْدَهُمْ وَإِحْسَانِي إِلَيْهِمْ، {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كَفُورًا} [الإسراء: 89] يَقُولُ: إِلَّا جُحُودًا لِنِعَمِي عَلَيْهِمْ وَأَيَادِيِّ عَلَيْهِمْ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015