وقوله: فجعلناه هباء منثورا يقول: فجعلناه باطلا، لأنهم لم يعملوه لله , وإنما عملوه للشيطان. والهباء: هو الذي يرى كهيئة الغبار إذا دخل ضوء الشمس من كوة , يحسبه الناظر غبارا، ليس بشيء، تقبض عليه الأيدي ولا تمسه، ولا يرى ذلك في الظل، واختلف أهل

وَقَوْلُهُ: {فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23] يَقُولُ: فَجَعَلْنَاهُ بَاطِلًا، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَعْمَلُوهُ لِلَّهِ , وَإِنَّمَا عَمِلُوهُ لِلشَّيْطَانِ. وَالْهَبَاءُ: هُوَ الَّذِي يُرَى كَهَيْئَةِ الْغُبَارِ إِذَا دَخَلَ ضَوْءُ الشَّمْسِ مِنْ كَوَّةٍ , يَحْسِبُهُ النَّاظِرُ غُبَارًا، لَيْسَ بِشَيْءٍ، تُقْبَضُ عَلَيْهِ الْأَيْدِي وَلَا تَمَسُّهُ، وَلَا يُرَى ذَلِكَ فِي الظِّلِّ، وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَحْوَ الَّذِي قُلْنَا فِيهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015