القول في تأويل قوله تعالى: ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا يقول تعالى ذكره للمؤمنين به: ومن يظلم منكم أيها المؤمنون يعني بقوله: ومن يظلم ومن يشرك بالله فيظلم نفسه فذلك نذقه عذابا كبيرا، كالذي ذكرنا أن نذيقه الذين كذبوا بالساعة وبنحو الذي قلنا في ذلك

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} [الفرقان: 19] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ: {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ} [الفرقان: 19] أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ يَعْنِي بِقَوْلِهِ: {وَمَنْ يَظْلِمْ} [الفرقان: 19] وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَيَظْلِمْ نَفْسَهُ فَذَلِكَ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا، كَالَّذِي ذَكَرْنَا أَنْ نُذِيقَهُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015