القول في تأويل قوله تعالى: وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء الكافرون بالله الذين اتخذوا من دونه آلهة: ما هذا القرآن الذي جاءنا به محمد إلا إفك يعني: إلا كذب وبهتان، افتراه

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا} [سورة:] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَقَالَ هَؤُلَاءِ الْكَافِرُونَ بِاللَّهِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً: مَا هَذَا الْقُرْآنُ الَّذِي جَاءَنَا بِهِ مُحَمَّدٌ {إِلَّا إِفْكٌ} [سورة: الفرقان، آية رقم: 4] يَعْنِي: إِلَّا كَذِبٌ وَبُهْتَانٌ -[398]-، {افْتَرَاهُ} [سورة: يونس، آية رقم: 38] اخْتَلَقَهُ وَتَخَرَّصَهُ بِقَوْلِهِ، {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} [سورة: الفرقان، آية رقم: 4] ذُكِرَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّمَا يُعَلِّمُ مُحَمَّدًا هَذَا الَّذِي يَجِيئُنَا بِهِ الْيَهُودُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} [سورة: الفرقان، آية رقم: 4] يَقُولُ: وَأَعَانَ مُحَمَّدًا عَلَى هَذَا الْإِفْكِ الَّذِي افْتَرَاهُ يَهُودُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015