فليحذر الذين يخالفون عن أمره الذين يصنعون هذا، أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم. الفتنة هاهنا: الكفر، واللواذ: مصدر لاوذت بفلان ملاوذة ولواذا، ولذلك ظهرت الواو، ولو كان مصدرا للذت لقيل: لياذا، كما يقال: قمت قياما، وإذا قيل: قاومتك، قيل:

{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: 63] الَّذِينَ يَصْنَعُونَ هَذَا، {أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] . الْفِتْنَةُ هَاهُنَا: الْكُفْرُ، وَاللِّوَاذُ: مَصْدَرُ لَاوَذْتُ بِفُلَانٍ مُلَاوَذَةً ولِوَاذًا، وَلِذَلِكَ ظَهَرَتِ الْوَاوُ، وَلَوْ كَانَ مَصْدَرًا لِلُذْتُ لَقِيلَ: لِيَاذًا، كَمَا يُقَالُ: قُمْتُ قِيَامًا، وَإِذَا قِيلَ: قَاوَمْتُكَ، قِيلَ: قِوَامًا طَوِيلًا. وَاللِّوَاذُ: هُوَ أَنْ يَلُوذَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ، يَسْتَتِرُ هَذَا بِهَذَا , وَهَذَا بِهَذَا، كَمَا قَالَ الضَّحَّاكُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015