القول في تأويل قوله تعالى: قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين يقول تعالى ذكره قل يا محمد , لهؤلاء المقسمين بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن , وغيرهم من أمتك

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النور: 54] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ {قُلْ} [البقرة: 80] يَا مُحَمَّدُ , لِهَؤُلَاءِ الْمُقْسِمِينَ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ , وَغَيْرِهِمْ مِنْ أُمَّتِكَ {أَطِيعُوا اللَّهَ} [آل عمران: 32] أَيُّهَا الْقَوْمُ فِيمَا أَمَرَكُمْ بِهِ وَنَهَاكُمْ عَنْهُ , وَ {أَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: 59] فَإِنَّ طَاعَتَهُ لِلَّهِ طَاعَةٌ. {فَإِنْ تَوَلَّوْا} [آل عمران: 32] يَقُولُ: فَإِنْ تُعْرِضُوا وَتُدْبِرُوا عَمَّا أَمَرَكُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ نَهَاكُمْ عَنْهُ، وَتَأْبُوا أَنْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015