القول في تأويل قوله تعالى: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل لا تقسموا طاعة معروفة إن الله خبير بما تعملون يقول تعالى ذكره: وحلف هؤلاء المعرضون عن حكم الله وحكم رسوله إذ دعوا إليه بالله جهد أيمانهم يقول: أغلظ أيمانهم وأشدها: لئن أمرتهم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [النور: 53] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَحَلَفَ هَؤُلَاءِ الْمُعْرِضُونَ عَنْ حُكْمِ اللَّهِ وَحُكْمِ رَسُولِهِ إِذْ دُعُوا إِلَيْهِ {بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ} [المائدة: 53] يَقُولُ: أَغْلَظَ أَيْمَانِهِمْ وَأَشَدَّهَا: {لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ} [النور: 53] يَا مُحَمَّدُ بِالْخُرُوجِ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكَ وَعَدُوِّ الْمُؤْمِنِينَ {لَيَخْرُجَنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا} [النور: 53] ؛ لَا تَحْلِفُوا، فَإِنَّ هَذِهِ {طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ} [النور: 53] مِنْكُمْ، فِيهَا التَّكْذِيبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015