وقوله: وينزل من السماء من جبال فيها من برد قيل في ذلك قولان: أحدهما: أن معناه: وأن الله ينزل من السماء من جبال في السماء من برد، مخلوقة هنالك خلقه. كأن الجبال على هذا القول، هي من برد، كما يقال: جبال من طين. والقول الآخر: أن الله ينزل من

وَقَوْلُهُ: {وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ} [النور: 43] قِيلَ فِي ذَلِكَ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ مَعْنَاهُ: وَأَنَّ اللَّهَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِي السَّمَاءِ مِنْ بَرَدٍ، مَخْلُوقَةٌ هُنَالِكَ خَلْقُهُ. كَأَنَّ الْجِبَالَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ، هِيَ مِنْ بَرَدٍ، كَمَا يُقَالُ: جِبَالٌ مِنْ طِينٍ. وَالْقَوْلُ الْآخَرُ: أَنَّ اللَّهَ يُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ قَدْرَ جِبَالٍ , وَأَمْثَالَ جِبَالٍ مِنْ بَرَدٍ إِلَى الْأَرْضِ، كَمَا يُقَالُ: عِنْدِي بَيْتَانِ تِبْنًا , وَالْمَعْنَى: قَدْرَ بَيْتَيْنِ مِنَ التِّبْنِ، وَالْبَيْتَانِ لَيْسَا مِنَ التِّبْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015