وقوله: يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار يقول: يخافون يوما تتقلب فيه القلوب من هوله، بين طمع بالنجاة وحذر بالهلاك. والأبصار أي ناحية يؤخذ بهم: أذات اليمين؟ أم ذات الشمال؟ ومن أين يؤتون كتبهم: أمن قبل الأيمان , أو من قبل الشمائل؟ وذلك يوم

وَقَوْلُهُ: {يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} [النور: 37] يَقُولُ: يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ مِنْ هَوْلِهِ، بَيْنَ طَمَعٍ بِالنَّجَاةِ وَحَذَرٍ بِالْهَلَاكِ. {وَالْأَبْصَارُ} [يونس: 31] أَيُّ نَاحِيَةٍ يُؤْخَذُ بِهِمْ: أَذَاتَ الْيَمِينِ؟ أَمْ ذَاتَ الشِّمَالِ؟ وَمِنْ أَيْنَ يُؤْتَوْنَ كُتُبَهُمْ: أَمِنْ قِبَلِ الْأَيْمَانِ , أَوْ مِنْ قِبَلِ الشَّمَائِلِ؟ وَذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015